كتبت - هيام سليمان:
تشهد إسرائيل في هذه الايام اجتماعات وتقارير يومية مكثفة للوقوف على الوضع المصرى الحالى وتداعياته على الامن القومى الاسرائيلى وايضا محاولة توقع ماستؤول اليه الاوضاع،
مستقبلا فهناك تقرير إسرائيلى عن الوضع الداخلى لمصر يصل الى مكتب نتنياهو كل نصف ساعة حسب تصريحاته التى تناقلها الإعلام الاسرائيلي حيث قال موقع "ديبكا" المقرب من الموساد انه اثناء احتفال المصريين فى ميدان التحرير بتنحى الرئيس مبارك كانت إسرائيل تدرس تكلفة ضياع اهم شريك إستراتيجي في منطقة الشرق الاوسط.
وأكد أكثر من مسئول استخباراتى اسرائيلى خلال الأيام القليلة الماضية انه لا يمكن انكار فشل الموساد فى التنبؤ بانهيار نظام مبارك فى مصر على غرار انهيار نظام بن على فى تونس، وقالت وسائل الإعلام: انه يجب جلد الذات وإعادة تقييم جهاز الموساد خاصة بما يتعلق بالسيناريوهات المستقبلية لمدى استقرار الأنظمة العربية.
وأكدت أن إسرائيل كانت دائما تغيب الجماهير العربية وتحديدا المصرية عن دائرة الصراع والمواجهة واعتبرتها جبهة ضعيفة ومهزومة، ولكن الواقع كان غير ذلك، مشيرة إلي أن الموساد الاسرائيلى يعيد من جديد هيكلة منظومته بشكل يتلاءم مع الحراك الشعبى والاحتجاجات التى يقوم بها الشباب العربى على انظمته من خلال شبكات التواصل الاجتماعى.
ونقلت صحيفة هآرتس عن "يوفال ديسكين" رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) قوله: إن التكنولوجيا وشبكة الإنترنت والتواصل الاجتماعي أصبحت تسرع في إحداث تغييرات سياسية واجتماعية في بعض الدول، وعليه فإن قواعد اللعبة قد تغيرت، كاشفا النقاب عن تخصيص جهاز الاستخبارات20٪ من طواقمه والقوى العاملة واستثمارها للعمل في قسم المعلومات والتكنولوجيا. فيما أشارت صحيفة "معاريف" إلى أن أجهزة الاستخبارات أخفقت في التنبؤ بالثورة المصرية، وعليه لابد من إقامة لجنة تحقيق لفحص أداء وعمل منظومة الاستخبارات.
وكان رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية في الجيش "أفيف كوخافي" وقبل أسبوع من اندلاع أحداث القاهرة قدم للجنة الخارجية والأمن البرلمانية مذكرة خاصة عن مصر، أكد من خلالها أنه لا يوجد أي خطر يهدد استقرار نظام الرئيس المصري حسني مبارك.
وقال كوخافي في مذكرته: "لا نرى أن الإخوان المسلمين حركة قوية ومتماسكة ومنظمة بما فيه الكفاية لكي تستولي على الحكم، على الرغم من أنه لو أجريت الانتخابات سيحصلون على 40٪ من الأصوات".
ولكن اتت الرياح بما لاتشتهى السفن الاسرائيلية مما دفع أعضاء لجنة الخارجية والأمن للمطالبة بإقامة لجنة تحقيق لفحص ما اعتبروه "إخفاق الاستخبارات" حيث اتضح أن أحداث مصر فاجأت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ووجدتها غير مستعدة، وقال النائب بالكنيست "إيتان كابل" إنه سيطلب من اللجنة الاستثنائية لقضايا الاستخبارات عقد جلسة طارئة لبحث هذه الإخفاقات والأخطاء بالتقييمات.
وأضاف: "تصادف ما قدمه كوخافي في مذكرته من تقييمات بخصوص مصر وبعد أيام يحدث عكس توقعاته، هذا أمر مقلق وضاغط ويلزمنا بحساب الذات والإمعان وإعادة التفكير".
كما أوصت لجنة الخارجية والأمن في تقرير لها بضرورة تزويد إسرائيل على الجبهة الجنوبية مع مصر وغزة بالمنظومة الدفاعية "القبة الحديدية"، والتي ستكلف خزينة الدولة قرابة ملياري دولار، واعتبرت صحيفة يديعوت آحرونوت أن العام 2011 سيكون بمثابة هزة أرضية للقضايا السياسية والأمنية حيال ما سيحصل بالشرق الأوسط.
وقال " أليكس فايشمن" المحلل السياسى لدى صحيفة "يديعوت احرونوت": إن ثورة الفيس بوك كانت مفاجأة للموساد الاسرائيلى التي لم يستطع التنبؤ بأحداث مصر وحجم العداء الشعبي لمبارك، كما لم يتوقع يوما رد الادارة الامريكية المناهض لمبارك مؤكدا أن الأشهر القادمة ستشهد تغييرات إستراتيجية في الشرق الأوسط ستصل لذروتها فى نهاية عام 2011 وتستعد أجهزة الاستخبارات للتغييرات التي قد تحصل بالمنطقة وتحديدا في لبنان حيث تتوقع سيطرة حزب الله هناك، كما ترى أن شبه جزيرة سيناء وقعت في أيدي البدو وحماس.
وكان الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال عاموس يدلين قال: إن إسرائيل ستضطر لزيادة ميزانية جيشها وتعيد بناء تشكيلاتها الأمنية من جديد إذا تحققت "التنبؤات السوداء" ونجحت الثورة المصرية، وأوضح يدلين في محاضرة قدمها في مؤتمر هرتزليا للأمن القومي أن قوة ردع إسرائيل مقابل مصر قضية إستراتيجية.
وأكد يدلين -الذي تعرض لانتقادات إسرائيلية لعدم تنبؤه بالثورة المصرية قبل إنهاء عمله نهاية العام المنصرم- أن الجيش الإسرائيلي سيكبر إذا عادت مصر لتكون عدوة لإسرائيل، وكتب المحلل السياسى لدى صحيفة يديعوت احرونوت" ناحوم برنياع انه تمت مطالبة رئيس الجهاز السابق "مئير داجان" بتقويم الوضع في مصر أثناء زيارة نتنياهو الاخيرة إلى مصر. ونقل برنياع عن المسئول في الموساد قوله: "إنني لا ألحظ وجود تهديد فوري على الحكم، واقدر أن قدرة القيادة الحالية على البقاء في الحكم معقولة حتى بعد مبارك، وثمة ثلاثة تحديات ماثلة أمام مصر وهي السن الكبير لمبارك وحالته الصحية، والوضع في السودان، والنقاش حول تقاسم مياه النيل، والمشكلة الرابعة هي الاقتصاد".
أشار موقع ديبكا انه بعد 32 عاما من السلام مع مصر، أصبحت إسرائيل غير مستعدة عسكريا لمواجهة أي مفاجآت على حدودها الجنوبية مع مصر مشيرا ان الجيل الحالي من الجنود وحتى القادة الإسرائيليين ليس لديهم الخبرة لدخول حرب فى الصحراء و ان الدبابات التي يمتلكونها لم تصمم لذلك النوع من الحروب بل صممت لخوض معارك في جبهات أكثر عدائية مثل إيران، وحزب الله اللبنانى وسوريا و هناك قصور فى معلومات الموساد عن الجيش المصري والقادة العسكريين فى مصر مؤكدا انه بعد حلول السلام مع مصر توقفت المخابرات الإسرائيلية عن اعتبار الجيش المصري بمثابة هدف لها ولذلك أصبحت القيادة العليا في إسرائيل لا تعلم شيئا عن قادة الجيش المصرى الذين من الممكن ان يقودوا قوات سيتم نشرها فى سيناء.
واشار الموقع الى ان إسرائيل كانت تراهن على " الجواد الخطأ " عندما اعتقدت ان سليمان - الذى حافظ على التعاون الوثيق فى مجال السلام مع اسرائيل - لن تطوله الاحتجاجات التى هزت الشارع المصرى واعتقدت انه سيصبح رئيسا لمصر بعد مبارك ولكن تنحى مبارك الجمعة الماضية ضيع على سليمان منصبه كنائب رئيس مضيفا ان سليمان وطنطاوي كانا يتنافسان دائما ولكن مبارك كان يتحيز دائما إلى سليمان، مشددة علي أن طنطاوي ليس من مؤيدى إسرائيل مما سيضطر سليمان إلى تجنب الظهور بمظهر المؤيد لإسرائيل أو الولايات المتحدة كي يستطيع منافسة طنطاوي، وبالتالي ستفاجأ إسرائيل بأن كافة الأبواب قد أغلقت في وجهها.
ويقول الموقع: "إن مصادرنا العسكرية تقول: إن طنطاوي لم يول أهمية إستراتيجية لشبه جزيرة سيناء وكان ذلك هو سبب قيام مبارك بنقل مسئولية أمن تلك المنطقة من الجيش إلى سليمان "كما أن عودة سيناء تخضع لسيطرة الجيش والمشير طنطاوي ستكون بمثابة مصيبة لإسرائيل وعلاقاتها المستقبلية مع مصر.
وتعتمد إسرائيل بمختلف مستوياتها وقياداتها العسكرية والسياسية والاستخبارية في هذه المرحلة على أملين هما أن الجيش المصري لن يتنازل عن المساعدات الأميركية التي تبلغ 1.3 مليار دولار في العام، ولن تستغني عن التكنولوجيا العسكرية المتطورة، ويرجح الموقع أن الإدارة الأميركية ستشترط لاستمرار هذا الدعم التزام وتعهد الجيش المصري بالحفاظ على اتفاقية السلام بين تل أبيب والقاهرة.
وبحسب مصادر المواقع العسكرية من واشنطن فلا توجد ضمانات بقبول إدارة أوباما لهذه الفرضية والطرح، وهناك أيضا شكوك في قبول الجيش المصري لمثل هذه الشروط والإملاءات الأميركية، وطالب الموقع حكومة نتنياهو باتخاذ القرارات السريعة بشأن سيناء ودراسة ما اذا كان الجيش في القاهرة سيتحرك لتأمين سيناء أم سيتوقف دور إسرائيل علي إرسال طائرات بدون طيار للمراقبة؟ او إرسال قوات خاصة عبر الحدود للعمل على خفض التهديدات الموجهة لأمنها؟.
وقالت رئيسة المعارضة " تسيبي ليفني: " إن "هذه الأيام ضبابية والإسرائيليون يخشون على مصيرهم, والقيادة لا تمسك بزمام الأمور"، وحذرت من أن إسرائيل ترتكب خطأ تاريخيا بتريثها وانتظارها ما سيحدث في مصر, لأن قرارها اليوم من شأنه تغيير أجواء المنطقة، واشارت ليفني أن إلي إسرائيل اليوم أمام قرار حاسم ينبغي أن يتم اتخاذه كي لا تتلاشى كدولة يهودية.
وقال رئيس "مركز حاييم هرتسوغ لأبحاث الشرق الأوسط والدبلوماسية" التابع لجامعة بن غوريون في بئر السبع وأحد أبرز الباحثين الإسرائيليين في الشئون المصرية، البروفسور"يورام ميتال" فى حوار مطول لجريدة "يديعوت احرونوت" إنه "لم يتوقع أحد ان الثورة الشعبية التي اندلعت في مصر خلال عدة أيام سوف تنهى حكم مبارك وقال ان الخريطة السياسية في مصر تقف أمام تغيير دراماتيكي وشامل، وهذه بشرى جيدة للشعب المصري، وربما لشعوب أخرى أيضا، ذلك بأنه سينشأ في مصر نظام ديمقراطي يتم التعبير من خلاله عن القوى السياسية الموجودة في المجتمع المصري.
وأكد أنه لا أساس للخوف من سيطرة الإخوان المسلمين على مصر، وتوجد هناك تخوفات لا تستند إلى فهم، ولو حتى بالحد الأدنى، لما يعنيه الإسلام السياسي وما هي تركيبة المجتمع المصري من الناحية السياسية، والتخوف (الإسرائيلي) مبني على تخوفات مؤلفة من أفكار مسبقة أكثر مما هي مبنية على الواقع معربا عن عدم خشيته من أن النظام الجديد سيلغي اتفاق السلام مع إسرائيل بصورة أوتوماتيكية".
واشار الى ان مصدر الامتحان الكبير للعلاقات بين إسرائيل ومصر سيكون قطاع غزة، وحتى في حال عدم حدوث مواجهة بين إسرائيل وحماس فإن إسرائيل ستبقي الحصار على غزة، بينما أتوقع من الحكم الجديد في مصر أن يجري تغييرات في عمل معبر رفح بين مصر وقطاع غزة، وهذا قد يؤدي أيضا إلى حدوث توتر كبير بين إسرائيل ومصر
قال "يورام ميتال": انه عندما أدركت الولايات المتحدة أنه تم تزوير نتائج الانتخابات البرلمانية المصرية من أجل تمهيد الطريق أمام استمرار حكم مبارك وربما أيضا توريث الحكم لنجله جمال، عارضت هذا الأمر وما زاد الامر تعقيدا هو استخفاف الرئيس مبارك بالأمريكين واتجاهه نحو تزوير الانتخابات، ومن هنا بدأنا نرى توترا كبيرا جدا حول السياسة المصرية.
نقلا عن الوفد الإخباري
تشهد إسرائيل في هذه الايام اجتماعات وتقارير يومية مكثفة للوقوف على الوضع المصرى الحالى وتداعياته على الامن القومى الاسرائيلى وايضا محاولة توقع ماستؤول اليه الاوضاع،
مستقبلا فهناك تقرير إسرائيلى عن الوضع الداخلى لمصر يصل الى مكتب نتنياهو كل نصف ساعة حسب تصريحاته التى تناقلها الإعلام الاسرائيلي حيث قال موقع "ديبكا" المقرب من الموساد انه اثناء احتفال المصريين فى ميدان التحرير بتنحى الرئيس مبارك كانت إسرائيل تدرس تكلفة ضياع اهم شريك إستراتيجي في منطقة الشرق الاوسط.
وأكد أكثر من مسئول استخباراتى اسرائيلى خلال الأيام القليلة الماضية انه لا يمكن انكار فشل الموساد فى التنبؤ بانهيار نظام مبارك فى مصر على غرار انهيار نظام بن على فى تونس، وقالت وسائل الإعلام: انه يجب جلد الذات وإعادة تقييم جهاز الموساد خاصة بما يتعلق بالسيناريوهات المستقبلية لمدى استقرار الأنظمة العربية.
وأكدت أن إسرائيل كانت دائما تغيب الجماهير العربية وتحديدا المصرية عن دائرة الصراع والمواجهة واعتبرتها جبهة ضعيفة ومهزومة، ولكن الواقع كان غير ذلك، مشيرة إلي أن الموساد الاسرائيلى يعيد من جديد هيكلة منظومته بشكل يتلاءم مع الحراك الشعبى والاحتجاجات التى يقوم بها الشباب العربى على انظمته من خلال شبكات التواصل الاجتماعى.
ونقلت صحيفة هآرتس عن "يوفال ديسكين" رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) قوله: إن التكنولوجيا وشبكة الإنترنت والتواصل الاجتماعي أصبحت تسرع في إحداث تغييرات سياسية واجتماعية في بعض الدول، وعليه فإن قواعد اللعبة قد تغيرت، كاشفا النقاب عن تخصيص جهاز الاستخبارات20٪ من طواقمه والقوى العاملة واستثمارها للعمل في قسم المعلومات والتكنولوجيا. فيما أشارت صحيفة "معاريف" إلى أن أجهزة الاستخبارات أخفقت في التنبؤ بالثورة المصرية، وعليه لابد من إقامة لجنة تحقيق لفحص أداء وعمل منظومة الاستخبارات.
وكان رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية في الجيش "أفيف كوخافي" وقبل أسبوع من اندلاع أحداث القاهرة قدم للجنة الخارجية والأمن البرلمانية مذكرة خاصة عن مصر، أكد من خلالها أنه لا يوجد أي خطر يهدد استقرار نظام الرئيس المصري حسني مبارك.
وقال كوخافي في مذكرته: "لا نرى أن الإخوان المسلمين حركة قوية ومتماسكة ومنظمة بما فيه الكفاية لكي تستولي على الحكم، على الرغم من أنه لو أجريت الانتخابات سيحصلون على 40٪ من الأصوات".
ولكن اتت الرياح بما لاتشتهى السفن الاسرائيلية مما دفع أعضاء لجنة الخارجية والأمن للمطالبة بإقامة لجنة تحقيق لفحص ما اعتبروه "إخفاق الاستخبارات" حيث اتضح أن أحداث مصر فاجأت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ووجدتها غير مستعدة، وقال النائب بالكنيست "إيتان كابل" إنه سيطلب من اللجنة الاستثنائية لقضايا الاستخبارات عقد جلسة طارئة لبحث هذه الإخفاقات والأخطاء بالتقييمات.
وأضاف: "تصادف ما قدمه كوخافي في مذكرته من تقييمات بخصوص مصر وبعد أيام يحدث عكس توقعاته، هذا أمر مقلق وضاغط ويلزمنا بحساب الذات والإمعان وإعادة التفكير".
كما أوصت لجنة الخارجية والأمن في تقرير لها بضرورة تزويد إسرائيل على الجبهة الجنوبية مع مصر وغزة بالمنظومة الدفاعية "القبة الحديدية"، والتي ستكلف خزينة الدولة قرابة ملياري دولار، واعتبرت صحيفة يديعوت آحرونوت أن العام 2011 سيكون بمثابة هزة أرضية للقضايا السياسية والأمنية حيال ما سيحصل بالشرق الأوسط.
وقال " أليكس فايشمن" المحلل السياسى لدى صحيفة "يديعوت احرونوت": إن ثورة الفيس بوك كانت مفاجأة للموساد الاسرائيلى التي لم يستطع التنبؤ بأحداث مصر وحجم العداء الشعبي لمبارك، كما لم يتوقع يوما رد الادارة الامريكية المناهض لمبارك مؤكدا أن الأشهر القادمة ستشهد تغييرات إستراتيجية في الشرق الأوسط ستصل لذروتها فى نهاية عام 2011 وتستعد أجهزة الاستخبارات للتغييرات التي قد تحصل بالمنطقة وتحديدا في لبنان حيث تتوقع سيطرة حزب الله هناك، كما ترى أن شبه جزيرة سيناء وقعت في أيدي البدو وحماس.
وكان الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال عاموس يدلين قال: إن إسرائيل ستضطر لزيادة ميزانية جيشها وتعيد بناء تشكيلاتها الأمنية من جديد إذا تحققت "التنبؤات السوداء" ونجحت الثورة المصرية، وأوضح يدلين في محاضرة قدمها في مؤتمر هرتزليا للأمن القومي أن قوة ردع إسرائيل مقابل مصر قضية إستراتيجية.
وأكد يدلين -الذي تعرض لانتقادات إسرائيلية لعدم تنبؤه بالثورة المصرية قبل إنهاء عمله نهاية العام المنصرم- أن الجيش الإسرائيلي سيكبر إذا عادت مصر لتكون عدوة لإسرائيل، وكتب المحلل السياسى لدى صحيفة يديعوت احرونوت" ناحوم برنياع انه تمت مطالبة رئيس الجهاز السابق "مئير داجان" بتقويم الوضع في مصر أثناء زيارة نتنياهو الاخيرة إلى مصر. ونقل برنياع عن المسئول في الموساد قوله: "إنني لا ألحظ وجود تهديد فوري على الحكم، واقدر أن قدرة القيادة الحالية على البقاء في الحكم معقولة حتى بعد مبارك، وثمة ثلاثة تحديات ماثلة أمام مصر وهي السن الكبير لمبارك وحالته الصحية، والوضع في السودان، والنقاش حول تقاسم مياه النيل، والمشكلة الرابعة هي الاقتصاد".
أشار موقع ديبكا انه بعد 32 عاما من السلام مع مصر، أصبحت إسرائيل غير مستعدة عسكريا لمواجهة أي مفاجآت على حدودها الجنوبية مع مصر مشيرا ان الجيل الحالي من الجنود وحتى القادة الإسرائيليين ليس لديهم الخبرة لدخول حرب فى الصحراء و ان الدبابات التي يمتلكونها لم تصمم لذلك النوع من الحروب بل صممت لخوض معارك في جبهات أكثر عدائية مثل إيران، وحزب الله اللبنانى وسوريا و هناك قصور فى معلومات الموساد عن الجيش المصري والقادة العسكريين فى مصر مؤكدا انه بعد حلول السلام مع مصر توقفت المخابرات الإسرائيلية عن اعتبار الجيش المصري بمثابة هدف لها ولذلك أصبحت القيادة العليا في إسرائيل لا تعلم شيئا عن قادة الجيش المصرى الذين من الممكن ان يقودوا قوات سيتم نشرها فى سيناء.
واشار الموقع الى ان إسرائيل كانت تراهن على " الجواد الخطأ " عندما اعتقدت ان سليمان - الذى حافظ على التعاون الوثيق فى مجال السلام مع اسرائيل - لن تطوله الاحتجاجات التى هزت الشارع المصرى واعتقدت انه سيصبح رئيسا لمصر بعد مبارك ولكن تنحى مبارك الجمعة الماضية ضيع على سليمان منصبه كنائب رئيس مضيفا ان سليمان وطنطاوي كانا يتنافسان دائما ولكن مبارك كان يتحيز دائما إلى سليمان، مشددة علي أن طنطاوي ليس من مؤيدى إسرائيل مما سيضطر سليمان إلى تجنب الظهور بمظهر المؤيد لإسرائيل أو الولايات المتحدة كي يستطيع منافسة طنطاوي، وبالتالي ستفاجأ إسرائيل بأن كافة الأبواب قد أغلقت في وجهها.
ويقول الموقع: "إن مصادرنا العسكرية تقول: إن طنطاوي لم يول أهمية إستراتيجية لشبه جزيرة سيناء وكان ذلك هو سبب قيام مبارك بنقل مسئولية أمن تلك المنطقة من الجيش إلى سليمان "كما أن عودة سيناء تخضع لسيطرة الجيش والمشير طنطاوي ستكون بمثابة مصيبة لإسرائيل وعلاقاتها المستقبلية مع مصر.
وتعتمد إسرائيل بمختلف مستوياتها وقياداتها العسكرية والسياسية والاستخبارية في هذه المرحلة على أملين هما أن الجيش المصري لن يتنازل عن المساعدات الأميركية التي تبلغ 1.3 مليار دولار في العام، ولن تستغني عن التكنولوجيا العسكرية المتطورة، ويرجح الموقع أن الإدارة الأميركية ستشترط لاستمرار هذا الدعم التزام وتعهد الجيش المصري بالحفاظ على اتفاقية السلام بين تل أبيب والقاهرة.
وبحسب مصادر المواقع العسكرية من واشنطن فلا توجد ضمانات بقبول إدارة أوباما لهذه الفرضية والطرح، وهناك أيضا شكوك في قبول الجيش المصري لمثل هذه الشروط والإملاءات الأميركية، وطالب الموقع حكومة نتنياهو باتخاذ القرارات السريعة بشأن سيناء ودراسة ما اذا كان الجيش في القاهرة سيتحرك لتأمين سيناء أم سيتوقف دور إسرائيل علي إرسال طائرات بدون طيار للمراقبة؟ او إرسال قوات خاصة عبر الحدود للعمل على خفض التهديدات الموجهة لأمنها؟.
وقالت رئيسة المعارضة " تسيبي ليفني: " إن "هذه الأيام ضبابية والإسرائيليون يخشون على مصيرهم, والقيادة لا تمسك بزمام الأمور"، وحذرت من أن إسرائيل ترتكب خطأ تاريخيا بتريثها وانتظارها ما سيحدث في مصر, لأن قرارها اليوم من شأنه تغيير أجواء المنطقة، واشارت ليفني أن إلي إسرائيل اليوم أمام قرار حاسم ينبغي أن يتم اتخاذه كي لا تتلاشى كدولة يهودية.
وقال رئيس "مركز حاييم هرتسوغ لأبحاث الشرق الأوسط والدبلوماسية" التابع لجامعة بن غوريون في بئر السبع وأحد أبرز الباحثين الإسرائيليين في الشئون المصرية، البروفسور"يورام ميتال" فى حوار مطول لجريدة "يديعوت احرونوت" إنه "لم يتوقع أحد ان الثورة الشعبية التي اندلعت في مصر خلال عدة أيام سوف تنهى حكم مبارك وقال ان الخريطة السياسية في مصر تقف أمام تغيير دراماتيكي وشامل، وهذه بشرى جيدة للشعب المصري، وربما لشعوب أخرى أيضا، ذلك بأنه سينشأ في مصر نظام ديمقراطي يتم التعبير من خلاله عن القوى السياسية الموجودة في المجتمع المصري.
وأكد أنه لا أساس للخوف من سيطرة الإخوان المسلمين على مصر، وتوجد هناك تخوفات لا تستند إلى فهم، ولو حتى بالحد الأدنى، لما يعنيه الإسلام السياسي وما هي تركيبة المجتمع المصري من الناحية السياسية، والتخوف (الإسرائيلي) مبني على تخوفات مؤلفة من أفكار مسبقة أكثر مما هي مبنية على الواقع معربا عن عدم خشيته من أن النظام الجديد سيلغي اتفاق السلام مع إسرائيل بصورة أوتوماتيكية".
واشار الى ان مصدر الامتحان الكبير للعلاقات بين إسرائيل ومصر سيكون قطاع غزة، وحتى في حال عدم حدوث مواجهة بين إسرائيل وحماس فإن إسرائيل ستبقي الحصار على غزة، بينما أتوقع من الحكم الجديد في مصر أن يجري تغييرات في عمل معبر رفح بين مصر وقطاع غزة، وهذا قد يؤدي أيضا إلى حدوث توتر كبير بين إسرائيل ومصر
قال "يورام ميتال": انه عندما أدركت الولايات المتحدة أنه تم تزوير نتائج الانتخابات البرلمانية المصرية من أجل تمهيد الطريق أمام استمرار حكم مبارك وربما أيضا توريث الحكم لنجله جمال، عارضت هذا الأمر وما زاد الامر تعقيدا هو استخفاف الرئيس مبارك بالأمريكين واتجاهه نحو تزوير الانتخابات، ومن هنا بدأنا نرى توترا كبيرا جدا حول السياسة المصرية.
نقلا عن الوفد الإخباري
الإثنين سبتمبر 23, 2013 2:46 am من طرف العراقي البغدادي
» برنامج الحماية من الفايروسات للفلاشات الشهير USB Security 2013 مع الكراك
الإثنين أبريل 01, 2013 10:43 pm من طرف محمد النويهي
» أقوى برامج التحميل من الإنترنت IDM مع الكراك و الشرح 2013
الإثنين أبريل 01, 2013 10:30 pm من طرف محمد النويهي
» تعريف كرت شاشة Vga 5.01.2600.0000 driver
السبت أكتوبر 27, 2012 11:31 pm من طرف hamzeh111
» ربيع عربي بطعم الكنتاكي
الإثنين أكتوبر 10, 2011 5:05 pm من طرف محمد النويهي
» سرع متصفحك 200% --- طريقة تسريع الفاير فوكس
السبت أغسطس 06, 2011 1:29 am من طرف محمد النويهي
» ائتلاف شباب لإنتفاضة الفلسطينية الثالثة يزورون احد المصابين في ذكرى النكبة
الجمعة يونيو 17, 2011 4:51 am من طرف محمد النويهي
» قِرَائَةِ فِيْ إِنْهَاءِ الْإِنْقِسَامِ الْفِلِسْطِيْنِيِّ الْدَّاخِلِيِّ بَيْنَ فَتْحٍ وَ حَمَاسَ
الثلاثاء مارس 22, 2011 9:10 pm من طرف محمد النويهي
» اربح من الإنترنت و اعمل و انت جالس في مكانك
الأربعاء مارس 16, 2011 9:45 pm من طرف محمد النويهي