.[ نحن إرهابيون.. والإرهاب من الجهاد.. عندما نقوم بقطع يد السارق فإننا نرهبه ونرهب غيره ألا يقع في السرقة.. ولما نرجم أو نجلد الزاني فإننا نرهبه ونرهب غيره ألا يقع في الزنى.. ولما نقتل القاتل أو المفسد في الأرض فإننا نرهبه ونرهب غيره ألا يقع في القتل أو الإفساد في الأرض.. وعندما نجلد شارب الخمر فإننا نرهبه ونرهب غيره ألا يقع في شرب الخمر.. كذلك عندما يغزونا عدو صائل على بلادنا فإنه يصبح فرض علينا مجاهدته ورده عن حرمات المسلمين لنرهبه ألا يعتدي علينا وعلى أرضنا ومقدساتنا وأعراضنا وأموالنا، وكذلك لو أردات رجل أن يقتلك أو يهتك بعرضك أو يسلب مالك فإنه لا بد أن تدافع عن نفسك وعن عرضك ومالك لترهبه وتدفعه ألا يقع في ذلك.. فمن اعتدى علينا قاتلناه وأرهبناه.. ومن نقض عهداً بيننا وبينه قاتله وأرهبناه.. ومن أعان عدونا علينا قاتلناه وأرهبناه.. ومن سب نبينا واستهزأ بديننا وبربنا وبكتابنا قاتلناه وأرهبناه.. فدين الإسلام قائم على الإرهاب.. وأبناء الإسلام كلهم إرهابيون.. فشرع الله تعالى الجهاد لإرهاب أعداء الإسلام من الكفار والمشركين والمنافقين والطواغيت.. وكون الجهاد إرهاباً لا جدال فيه.. فالجهاد هو إرهاب.. والإرهاب من الجهاد.. قال الله تعالى في كتابه الكريم: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ... الآية} الأنفال آية 60 فالله عزوجل أمرنا أن نكون إرهابيون وذكر في الآية السابقة عدة معانِ للإرهاب، فقال: {وَأَعِدُّوا} فأمر بالإعداد، وقال: {مَا اسْتَطَعْتُمْ} أي قدر الاستطاعة: وهو بذل الجهاد حتى المنتهى، وقال: {مِنْ قُوَّةٍ} والقوة أول دعائم الجهاد والإرهاب، وقال: {وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} وهنا يخص الله "رباط الخيل" من القوة أيضاً، وقال: {تُرْهِبُونَ} وهنا يأمرنا الله تعالى بأن نرهب وأن نكون إرهابيون، وكيف نكون إرهابيون إذا لم نعد؟ وكيف نكون إرهابيون ونحن ننادي بالسلام؟ وكيف نكون إرهابيون ونحن نعقد الصلح والمؤتمرات؟ وقال الله تعالى آمر نبيه أن يغلظ الكفار والمنافقين (والغلظة من الإرهاب): {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} التوية آية 73 فالله تعالى يقرن الجهاد والغلظة في هذه الآية ويأمر نبيه بالجهاد والغلظة على الكفار والمنافقين، ولو لم يكن في الإرهاب غلظة فمن أين يخرج الإرهاب؟ وكيف يكون هناك إرهاب ولا يوجد غلظة؟ وقال الله عزوجل آمراً المؤمنين بالجهاد والإرهاب: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} التوبة آية 123 فحث الله المؤمنين بالجهاد وأمر أن يكون هناك غلظة، بل قال: {وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً} أي ليس أن تظهروا الغلظة فقط، بل ليجد الكفار ويروا هذه الغلظة، والغلظة من أهم دعائم الإرهاب والجهاد. وقال الله عزوجل واصفاً نبيه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ... الآية} سورة الفتح آية 29 فالله تعالى يصف نبيه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم أنهم أشداء على الكفار، والشدة على الكفار ليس مقصودها إلا إرهابهم وتخوفيهم، وهل يكون هناك جهاد بدون شدة؟ وكيف تأتي الشدة إلا أن تكون إرهاباً.. وقال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: (نصرت بالرعب مسيرة شهر) فإذا لم يكن الرعب فيه إرهاب فكيف يكون الإرهاب؟ أيها الكفار والمشركون.. أيها المنافقون والمرتدون.. أيها الطواغيت والعلمانيون.. أيها القوميون والوطنيون.. أيها المثبطون والمخذلون.. إن الإرهاب أهم ركيزة من ركائز الجهاد، بل إن الجهاد لا يكون جهاداً إلا بالإرهاب، والإرهاب الذي تسمون المجاهدون به هو القتل، فهل رأيتم جهاداً بدون قتل، وهل رأيتم قتلاً بدون إرهاب.. إنكم لما تقولون للمجاهدين: لا تكونوا "إرهابيون" فإنكم تقولون لهم: لا تكونوا "مجاهدون".. وإنكم لما تقولوا للمجاهدين: لا ترهبوا الكفار، فإنكم تقولوا: لا تقتلوا الكفار.. وإنكم لما تقولوا: لا تقتلوا الكفار، فإنكم تقولوا: لا تدفعوا عن أنفسكم.. فهل تريدون من المجاهدين ترك الجهاد – أقصد الإرهاب – وهل هذه دعواكم؟ النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وأصحابه قتلوا سبعين مشركاً من سادات قريش، وأسروا سبعين آخرين.. فهل كان النبي وأصحابه إرهابيون؟!! النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وأصحابه أجلوا قبيلتين وشردوهم وأخذوا أموالهم وأراضيهم وهما قبيلتي بني قينقاع وبني النظر اليهوديتين.. فهل كان النبي وأصحابه إرهابيون؟!! النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وأصحابه ذبحوا سبعمائة يهودي من بني قريضة وأسروا ذراريهم وسلبوا أموالهم وهدموا مساكنهم. فهل كان النبي وأصحابه إرهابيون؟!! النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وأصحابه يأسرون قبيلة كاملة ويأخذون أموالها ويسبون ذراريها ونساءها (بني المصطلق).. فهل كان النبي وأصحابه إرهابيون؟!! النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وأصحابه يقطعون القوافل عن قريش (قرصنة) ويسلبون كل ما قدروا عليه من أموالهم.. فهل كان النبي وأصحابه إرهابيون؟!! النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وأصحابه في عشر سنوات فقط يغزون سبع وعشرين غزوة وأكثر من أربع وستين سرية.. فهل كان النبي وأصحابه إرهابيون؟!! خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه والمجاهدون معه من الصحابة والتابعين يقاتلون قبائل الجزيرة العربية كلها حتى يرجعوا إلى الإسلام.. فهل كان أبو بكر الصديق والصحابة معه رضوان الله عليهم إرهابيون؟!! في حروب الردة كثر القتل بين المرتدين حتى ارتد كثيرمن النصارى الذين أسلموا من شدة ما رأوا من القتل الذي فعله المسلمون في أعداء الله من المرتدين.. فهل كان هذا إرهاباً؟!! وهل كان أصحابه إرهابيون؟!! أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومعه المجاهدون من الصحابة والتابعين يغزون فارس والروم ومصر ويفتحونهما ويقتلون الكفار المحاربون فيها.. وإليك أن تحسب كم قتل من الكفار في هذه الحروب التي دامت أكثر من عقد.. فهل كان عمر بن الخطاب والمجاهدون معه إرهابيون؟!! أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه والمجاهدون معه من الصحابة والتابعين يفتحون شمال أفريقيا ويغزون البحر ويقاتلون أهله.. فهل كان عثمان بن عفان رضي الله عنه والمجاهدون معه إرهابيون؟!! أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه والمجاهدون من الصحابة والتابعين قتل في عصرهم أكثر من ثمانين ألف.. فهل كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه والمجاهدون معه إرهابيون؟!! المعتصم والمجاهدون معه تستجد بهم إمرأة واحدة فيرسلون جيشاً جراراً فيحرقون مدينة عمورية كلها ويقتلون ويحاصرون أهلها حتى يثأروا لهذه المرأة.. فهل كانوا إرهابيون؟!! إن كانت هذه الأفعال التي قام بها النبي صلى الله عليه وآله وصحبه والصحابة والتابعون وتابعيهم من بعده من الإرهاب.. فما مجاهدي اليوم إلى خلف لمجاهدي الأمس.. لذا أيها المطنطنون: لا تطنطنوا.. فلنا في جهاد النبي وأصحابه سلف.. ونحن إذ نذكر ذلك نقول: أن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم والصحابة بجهادهم وبقتالهم لأعداء الإسلام أنهم إرهابيون.. وأننا مثلهم إرهابيون.. وأن المجاهدون في جميع أنحاء الأرض منذ بعث الله الخلق إلى يوم القيامة أنهم إرهابيون.. وسيظلون إرهابيون يرهبون كل كافر ومرتد ومنافق وطاغوت وعلماني متخاذل.. اللهم إنا نسألك الإرهاب.. اللهم إنا نسألك الإرهاب.. اللهم إنا نسألك الإرهاب.. اللهم بم أنعمت علينا بالإرهاب فأنعم علينا بأن نكون أعظم إرهابيون على هذا الكون.. اللهم إنا نتعبدك بالإرهاب.. ونتقرب إليك بالإرهاب.. اللهم ارزقنا الإخلاص في بالإرهاب. واجعل إرهابناً خالصاً لوجهك الكريم.. اللهم ارزقنا إرهاباً كثيراً غفيراً وفيراً نرهب به أعداءك من الكفار والمشركين والمرتدين والطواغيت والمنافقين والمخذلين والمرجفين.. آمين آمين آمين
» برنامج الحماية من الفايروسات للفلاشات الشهير USB Security 2013 مع الكراك
» أقوى برامج التحميل من الإنترنت IDM مع الكراك و الشرح 2013
» تعريف كرت شاشة Vga 5.01.2600.0000 driver
» ربيع عربي بطعم الكنتاكي
» سرع متصفحك 200% --- طريقة تسريع الفاير فوكس
» ائتلاف شباب لإنتفاضة الفلسطينية الثالثة يزورون احد المصابين في ذكرى النكبة
» قِرَائَةِ فِيْ إِنْهَاءِ الْإِنْقِسَامِ الْفِلِسْطِيْنِيِّ الْدَّاخِلِيِّ بَيْنَ فَتْحٍ وَ حَمَاسَ
» اربح من الإنترنت و اعمل و انت جالس في مكانك