الطريق الىالجنـة

بسم الله الرحمن الرحيم
*السلام عليكم ورحمه الله وبركــاته*

"لقد تصور أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الجنه وسألوه عنها وعن الطريق الموصله اليها مرارا وتكرارا" .
"عن موسي بن طلحة:
" قال حدثنى أبو أيوب أن أعرابيا عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سفر.
فأخذ بخطام ناقته أو بزمامتها ثم قال يارسول الله أخبرنى بما يقربنى من الجنه وما يباعدنى من
النار".
:"قال النبي صلى الله عليه وسلم تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاه وتؤتى الزكاة وتصل الرحم .
وعن أبي هريره: أن أعرابي
جاء الى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله دلنــى على عمــل اذا عملتـــه دخلـــت الجنــه ، فقال:
"تعبد الله لا تشرك بــه شيئــأ وتقيــم الصلاة المكتوبــة وتؤدى الزكاه المفروضه وتصوم رمضــان".
قال:"فلما ولى قال النبــى صلى الله عليه وسلم: من سره أن ينظر الى رجل من أهــل الجنــه فلينــظر الى هــذا".
وعن جــابر قال: أتــى النبــى صلى الله عليه وسلم النعــمان بن قوقل فقال: يـا رسول الله أرأيت اذا صــليت المكتــوبة وحــرمت الحرام وحللــت الحــلال أأدخل الجــنه فقــال النــبي صلى الله عليه وسلم : " نعـم ". وهــذه الاحاديــث كلــها فى الصحيحين أو أحدهما .

وعن معــاذ بن جــبل : قـال كنت مع النبــى صلى الله عليه وسلم فى سفــر فأصبحت يوما قريبا منــه ونــحن نســير ، فقلت يا رسول الله أخبرنى بعمــل يدخلــنى الجنــه ويبــاعدنى من النـار قال لقــد سألتنى عن عظيـم وانـه ليسير على من يســره الله عليه، تعبد الله ولا تشــرك به شيئا وتقيــم الصــلاة وتــؤتى الزكاة وتصوم رمــضان وتــحج البــيت. ثـم قـال : الأ أدلك علـى أبــواب الخيـر ؟ الصوم جنــه ، والصـدقه تطفئ الخطــيئه كمـا تطفئ المـاء النـار، وصلاة الـرجل من جـوف اللـيل ، قـال ثم تلا
( تتجافي جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون(16) فلا تعلم نفس ماأخفي لهم قره أعين جزاء بما كانوا يعملون) (السجده)
ثم قال: ألا أخــبرك بـرأس الأمر كله وعموده وذروه سنامه؟
قلت: بلي يا نبـي الله . قال رأس الأمـر الاسلام وعموده الصلاة ، وذروه سنامه الجهاد فى سبيل الله . ثم قال : الا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ قلت بلى يا رسول الله فأخذ بلـسانه وقال كف عليك هذا.
فقلت يا نبـي الله وانا لمؤاخذون مما نتكلم به؟
فقال ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس فى النـار الا حصائـد ألسنتهم.
(قال عيسي الترمذى هذا حديث حسن صحيح_ وقال الشيخ الألبانى : صحيح).

حرص الصديق على الجنه والاسباب الموصله اليها:
عن أبي هريره رضى الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أصبح منكم اليوم صائما؟ قال ابوبكر رضى الله عنه :أنا . قال فمن تبع منكم اليوم جنازه؟ قال أبو بكر : أنا . قال : فمن أطعم منكم اليوم مسكينا؟ قال أبوبكر رضى الله عنه أنا . قال : فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟ قال ابوبكر رضي الله عنه أنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما اجتمعن فى امرئ الا دخل الجنه.
وعن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنه،
"قال الرسول صلى الله عليه وسلم هل فيكم أحد أصبح اليوم صائما؟ فقال : عمر بن الخطاب : يا رسول الله لم احدث نفسي بالصوم فاصبحت مفطرا ، فقال ابو بكر لكنى حدثت نفسي بالصوم البارحه فاصبحت صائما. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل احد منكم اليوم عاد مريضا؟ فقال: يا رسول الله، صلينا ثم لم نبرح فكيف نعود المرضي !
فقال ابوبكر : بلغنى أن أخى عبد الرحمن بن عوف شاكى، فجعلت طريقي عليه حين خرجت من المسجد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
هل تصدق احد منكم اليوم بصدقة؟ فقال عمر يارسول الله صلينا ثم لم نبرح. فقال ابو بكر : دخلت المسجد فأذا أنا بسائل يسأل ، فوجدت كسرة خبز شعير فى يد عبد الرحمن ، فأخذتها فدفعتها اليه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنت فأبشر بالجنه. فتنفس عمر: أوه ، أوه ، أوه للجنه)
(أخرجه ابن ابى عاصم فى "السنه")